رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  المهندس علي سالم يهنئ الدكتور | زاهي حواس بمناسبة زفاف نجله | صور         |  عصام العرجاني يشارك في احتفالية افتتاح مصنع تجميع سيارات جيلى بالسادس من أكتوبر بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء         |  شيخ الأزهر الشريف يستقبل رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له للمناقشة سبل التعاون بين الأزهر الشريف والبرلمان العربي | صور         |  رئيس الهيئة الوطنية للصحاقة يستقبل السفير | طارق علي الأنصاري – سفير دولة قطر بالقاهرة | صور         |  الدكتور | زاهي حواس يحتفل بزفاف نجله تحت سفح الاهرامات بالمنطقة الأثرية وحضور كبير من الوزراء والشخصيات العامة | ألبوم صور         |  زفاف نجل الدكتور | زاهي حواس ” يجمع مشاهير الفن والإعلام أبرزهم يسرا وليلي علوي والهام شاهين | صور         |  شاهد بالصور | وزيرا ” الخارجية والآثار ” أبرز الحاضرين في حفل زفاف نجل الدكتور | زاهي حواس وزير الآثار الأسبق         |  زاهي حواس يحتفل بزفاف نجله بحضور وزراء وشخصيات عامة | صور         |  وزير الطيران – يصدر قرارا -بإطلاق اسم الدكتور | مجدي يعقوب – على صالة كبار الزوار بمطار أسوان الدولي         |  وزير السياحة والآثار يستقبل الأنبا دانيال النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر         |  أسرة الإعلامية ليلي رستم تتلقي عزائها والدكتور | أحمد نظيف رئيس وزراء حكومة مبارك السابق علي رأس الحاضرين | صور         |  افتتاح ضخم بمناسبة تدشين أولي سلسلة مطاعم [ كالابريا ] بالشيخ زايد بحضور مشاهير الفن والمجتمع | ألبوم صور         |  شاهد بالصور | صبري نخنوخ وشندي يحيي يفتتحان أولي سلسلة مطاعم [ كالابريا ] بالشيخ زايد بحضور نجوم الفن والإعلام         |  المهندس | أحمد عبد المعبود “وحرمه يهنئان قداسة البابا تواضروس بمناسبة أعياد الميلاد         |  اليوم | صبري نخنوخ وشندي يحيي يفتتحان أولي سلسلة مطاعم [ كالابريا ] بالشيخ زايد        

الأنثى حضارة والذكر لص بليد


أؤكد لك عزيزي الشرقي؛ خاصة ممن يقطنون في منطقتنا هذه المنكوبة بالخرافة والأساطير، الذي تصادفت عمليات بيولوجية أن يُكْتَب في بطاقة هويتك كلمة “ذكر”، أن الأمر على غير ما تتوهم، وأعيد على مسامعك ما سبق وكررته مرارًا “أن المرأة هي الحضارة في ذاتها ولست أنت، أنت مجرد حارس وحارس غير أمين أحيانًا، كثيرًا ما أضعت بلادك وتاريخها سواء برعونة أو عنترية كاذبة” وتفصيل ذلك؛ أنك لا تزال مسكونًا بعقلية البادية أو الغابة ولا تزال تعتقد أنك الذي تجلب الصيد والحطب لزوم الطعام، ولا تزال أيضًا تتوهم أنك الفاعل وحدك في اللقاء الحميمي أوالعملية الجنسية، وهو مايجعلها علاقة فاشلة ومنتقصة طوال الوقت.
ومع ذلك تعيش وهمًا اسمه غلبة الذكر على الأنثى والسطو على حقها، لدرجة أن البعض يرى في شهادة الدجال والعربجي وقاطع الطريق وبائع المخدرات ما يعادل شهادة اثنتين من السيدات الفضليات من حملة أعلى الدرجات العلمية وقد تكون وزيرة أو رئيسة حكومة أوملكة، لا لشيء سوى لتلك الكلمة المتوهمة التي لافضل لك فيها وهي كلمة “ذكر”!
ومهما كان من أمر هلفطاتك وتوهماتك كذكر “أهطل” أو كما صور لك قاطنو الكهوف الصحراوية، وسواء شئت أم أبيت أو تعاميت، فإن المرأة وتحديدًا في مصر وعلى مر التاريخ هي حاكمة البيت ومدبرة أموره اقتصاديا واجتماعيا وبالتالي سياسيا، وما انت الا صورة فارغة المعنى دون قرار كبيرة البيت، وهي هي كبيرة البيت وهي كبيرة العقل لذا هي الحضارة بامتياز وصانعة التقدم منذ أن كانت فتاة صغيرة وهي أختك، تذكر مدى تحضرها وفرحتها العملية حين تقوم بتيسيير استمرار علاقة حب بينك وبين جارتكم او زميلتك في الجامعة وتفرح لكما بصدق، إنها في قرارة ذاتها تفرح لاستمرار الحياة متمثلة في المحبة الحقيقية التي ستثمر عائلة أخرى، وهي لا تنتظر بالطبع أي مقابل لذلك، في الوقت ذاته ما أن كنت تسمع همسًا أن أختك تميل عاطفيا إلى فلان أو علان حتى لو لم تفصح له بذلك ولم يلتقيا، كان صديد ماترسب طوال قرون من أفضلية مزعومة لذكورتك المتوهمة، يطفح على أم رأسك وتشتعل فيك نار الشرف المدّعى، رغم أنك أعطيتك لنفسك هذا الحق منذ البدء.. ومنعته عنها بل اعتبرته فعلاً إجراميًا!
أي تخلف هذا.. وأي حضارة وحياة تلك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page