الثلاثاء , مايو 7 2024
رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  شاهد بالصور ” مراسم تنصيب الرئيس” فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا لولاية جديدة ” إليكم التفاصيل         |  شاهد بالصور ” الكاتبة اللبنانية ” آسيا قاسم توقع أول أعمالها ” خواطر متشابكة ” بحضور مشاهير الفن والمجتمع         |  شاهد بالصور ” رئيس مجلس أمناء أكتوبر الجديدة ” يزور كنأس أكتوبر ” لتهنئة الأخوة الأقباط بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد         |  9″وزراء ومندوبا عن الرئيس السيسي ” ومستشار رئيس الجمهورية وقائد المنطقة العسكرية بالقاهرة ونواب البرلمان والشيوخ ” تفاصيل قداس عيد القيامة المجيد ” ألبوم صور         |  عاجل ” الملك سلمان ” ينعي الأمير ” الشاعر السعودي ” بدر بن عبدالمحسن آل سعود ” والديوان الملكي يصدر بيانا ” إليكم التفاصيل         |  وفاة الشاعر السعودي” الأمير بدر بن عبد المحسن عن عمر يناهز 75 عاما بعد صراع مرير مع المرض ” تعرف على التفاصيل         |  المستشار ” تركي آل الشيخ ” ينعي الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحسن ” رحم الله الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي         |  قرينة الرئيس السيسي ” تهنئ الأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد         |  شاهد بالصور ” أمال ماهر ” تتألق بحفل كامل العدد بالمملكة العربية السعودية         |  شاهد بالصور ” نقيب الممثلين وهؤلاء النجوم يؤدون واجب العزاء في وفاة والدة الفنانة ريم أحمد         |  المستشار ” ماجد الشربيني ” ناعيا” الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ” ممثل الحاكم في منطقة العين ويعزي دولة الإمارات العربية المتحدة         |  وزير الأوقاف ” يفتتح مسجد مسجد محمد فريد خميس بمحافظة الشرقية ” بحضور ابنائه ياسمين وفريدة         |   البابا ” توضروس يصلي “الجمعة العظيمة” في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية         |  شاهد بالصور ” نقيب الموسيقيين يحتفل بعقد قران ابنته ” ونقيب الممثلين علس رأس الحاضرين         |  الهضبة عمرو دياب ” والنحم محمد حماقي ” يحتفلان بعيد ميلاد المنتج حمدي بدر ” بحضور مشاهير الفن والمجتمع        

الشيخة ياسمين آل بنجر!

في الزمانات التي كان فيها البشر بشرًا، والأمير أميرًا، والخفير خفيرًا، كل منهم يؤدي عمله فالخفير أميرٌ بل وملكٌ بأمانته وتعبه، والأمير أمير بأخلاقه وتصرفاته مع البشر، كان الباشوات الحقيقيون الذين جعلتنا أفلام الأبيض وأسود نكرههم جدًا، لكني على المستوى الشخصي أحببت كثير من الباشوات الحقيقيين الذين قرأت عنهم ، أوحتى هؤلاء الذين تقمصوا أدوار الباشوات خاصةً يوسف بك وهبى في دور الإقطاعي الذي يعيش في بنسيون فقير بعد أن تم تأميم كل أملاكه في فيلم ميرامار، خاصة حين أراد احتضان الفتاة لكنها خافت منه، فطمأنها بقوله: “ماتخافيش يا بنتي، الثورة أخدت اللي ورانا واللي قدامنا”. قال لها هذه الجملة، وهو يمسح بكفه من أعلى بطنه إلى أسفلها 🙂 🙂 🙂
وأحببت بشكل جدّي جدًّا هدى هانم شعراوي(واسم شعراوي هذا نسبة إلى زوجها علي باشا شعراوي) أما اسمها الحقيقي هو هدى محمد سلطان باشا، ومحمد سلطان باشا ههو رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، التي أرعبت الشاب عبد البديع عبد الحي مساعد الطباخ في قصرها الذي كان بميدان التحرير، حين نهرته قائلةً: انت بوظت البطاطس كلها يا عبد البديع!، هات اللي خربته ده وتعال ورايا! وكان كل ما فعله عمنا النحات الشاب أنه قام بتقطيع البطاطس بطرق فنية كأنها منحوتات صغيرة! وفي احدى قاعات القصر قالت له دي أعمال فنية هايلة يا بديع، انت من بكره تروح تجيب بدلة كويسة وتروح تتصور علشان ها تسافر ايطاليا تدرس النحت!
وأحببت أيضًا الباشا سليمان نجيب وهو باشا بحق وحقيق، خاصة في حواره مع باشا الكوميديا الجادة نجيب الريحاني:
(- نجيب الريحاني: و أرد عليك ليه؟ إنت جنايني . جاي تمتحني؟
– سليمان نجيب: من غير ما أمتحنك. حتي شكلك مش باين عليه لا دروس ولاعلوم و لاحاجة أبدا
– نجيب الريحاني: و إنت يعني شكلك صلاة النبي أوي باين عليه مانجة و سبايط موز.) 🙂 🙂 🙂
ولأنه كما يقول أبو الطيب المتنبي: “وبضدها تتميز الأشياء” فإنني لم أضبط نفسي متلبسًا بالتعاطف حتى مع الباشوات (الفِشِنْك) الذين ظهروا فيما بعد منذ الستينيات وحتى الآن، ولا بمن يسبقون أسماءهم بكلمة أمير أو من يلحقون بها كلمة باشا، لا لشيء سوى أن ماتراه من أفاعيلهم لا ينم إلا عن مجرم عتيد في الإجرام ونصاب وحلانجي، يخدعك بمعسول الكلام.
وبعد أن كان الباشوات والأمراء في الزمانات الحقيقية يتبنون الموهوبين والنوابغ كما في حالة مساعد الطباخ عبد البديع عبد الحي الذي صار نحاتًا عالميًا بفضل موهبته طبعا بالأساس ورعاية هدى هانم شعراوي له، وكما في حالة عميد الأدب العربي المفكر د. طه حسين، ورعاية أحمد لطفي السيد له، كما يقول عميد الأدب: “كان أحمد لطفي السيد لي أباً وصديقاً وأستاذاً، وكان له أكثر من هذا كله، لقد كتبت في “الجريدة” وأنا مازلت طالباً في الأزهر”. وهناك ما لايحصى من حالات غير هؤلاء.
غير أن أمراء وباشوات هذه الأيام صاروا يمارسون هواية تحقيق الذات بالنصب على الفيسبوك وغيره، فتجد على سبيل المثال ما يصدمك ويجعلك تشد ما تبقى من شعر جارك الأقرع، حين ترى صورًا مدونًا عليها؛ شهادة البتاع في الاتساع ، وشهادة الحندقة في السهوكة، تمنحها الأميرة ياسمين آل بنجر، أوالشيخة بحة أوالشيخة موززة أوالشيخة بلطية العايمة، للشاعر أو للأديب فلان الفلاني، وما يفرسك أكثر أن تجد هذا المستشعر أو تلك المتشاعرة ترفع هذه اللافتة وكأنها شهادة من عليم بالشعر أو ناقد حصيف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page