رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  وفاة المهندس | محمد السلاب ” شقيق البرلماني الراحل مصطفى السلاب وعم النائب محمد السلاب رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس النواب         |  اللواء | طارق نصير ، الأمين العام بحزب حماة الوطن يحتفل بعقد قرآن نجله بحضور عدد كبير من كبار المسئولين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ ووزير الأوقاف يعقد القرآن         |  المستشار | سامح عبد الحكم رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة ناعيا السيدة | نازك أمين مسيحه         |  تشيع جثمان شقيقة والد | أمين الدهبي رئيس مجلس إدارة شركة جي بي إس للطباعة والنشر         |  الخبير السياحي | خالد المناوي ” يحتفل بزفاف نجله بالمنطقة الأثرية – هرم سقارة بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة ومشاهير المجتمع | ألبوم صور         |  شاهد بالصور | عبد الفتاح رجب العطار يحتفل بزفاف نجل شقيقه بحضور مشاهير الفن والمجتمع         |  شاهد بالصور | رجل الأعمال أحمد أبو شقرة يحتفل بزفاف ابنته ” علي النائب | كريم السادات بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة ومشاهير المجتمع         |  رجل الأعمال محمد الشنراوي ” يقدم واجب العزاء للمستشار | عصام هلال عفيفي ” الأمين العام المساعد بحزب مستقبل وطن في وفاة نجل عمه         |  أسرة المهندس الراحل | محمد عبود ، تستقبل عزائه بعمر مكرم وحضور كبير من كبار رجال الأعمال وهشام طلعت مصطفى وياسين منصور أبرز الحاضرين | إليكم التفاصيل         |  وزراء وشخصيات عامة يقدمون واجب العزاء في وفاة والدة طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي | صور         |  اليوم عزاء المهندس | محمد عبود، زوج السيدة راوية منصور السابق ، شقيقة رجل الأعمال ياسن منصور بمسجد عمر مكرم         |  سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة وشخصيات عامة في احتفالية السفارة اليابانية | صور         |  مهرجان هوليوود للفيلم العربي بالولايات المتحدة الأمريكية يكرم الفنان | أحمد حلمي | صور         |  اليوم | عزاء والدة طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي         |  محافظة القاهرة تحتفل بيوم اليتيم في حديقة الأزهر | صور        

الشيخة ياسمين آل بنجر!

في الزمانات التي كان فيها البشر بشرًا، والأمير أميرًا، والخفير خفيرًا، كل منهم يؤدي عمله فالخفير أميرٌ بل وملكٌ بأمانته وتعبه، والأمير أمير بأخلاقه وتصرفاته مع البشر، كان الباشوات الحقيقيون الذين جعلتنا أفلام الأبيض وأسود نكرههم جدًا، لكني على المستوى الشخصي أحببت كثير من الباشوات الحقيقيين الذين قرأت عنهم ، أوحتى هؤلاء الذين تقمصوا أدوار الباشوات خاصةً يوسف بك وهبى في دور الإقطاعي الذي يعيش في بنسيون فقير بعد أن تم تأميم كل أملاكه في فيلم ميرامار، خاصة حين أراد احتضان الفتاة لكنها خافت منه، فطمأنها بقوله: “ماتخافيش يا بنتي، الثورة أخدت اللي ورانا واللي قدامنا”. قال لها هذه الجملة، وهو يمسح بكفه من أعلى بطنه إلى أسفلها 🙂 🙂 🙂
وأحببت بشكل جدّي جدًّا هدى هانم شعراوي(واسم شعراوي هذا نسبة إلى زوجها علي باشا شعراوي) أما اسمها الحقيقي هو هدى محمد سلطان باشا، ومحمد سلطان باشا ههو رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، التي أرعبت الشاب عبد البديع عبد الحي مساعد الطباخ في قصرها الذي كان بميدان التحرير، حين نهرته قائلةً: انت بوظت البطاطس كلها يا عبد البديع!، هات اللي خربته ده وتعال ورايا! وكان كل ما فعله عمنا النحات الشاب أنه قام بتقطيع البطاطس بطرق فنية كأنها منحوتات صغيرة! وفي احدى قاعات القصر قالت له دي أعمال فنية هايلة يا بديع، انت من بكره تروح تجيب بدلة كويسة وتروح تتصور علشان ها تسافر ايطاليا تدرس النحت!
وأحببت أيضًا الباشا سليمان نجيب وهو باشا بحق وحقيق، خاصة في حواره مع باشا الكوميديا الجادة نجيب الريحاني:
(- نجيب الريحاني: و أرد عليك ليه؟ إنت جنايني . جاي تمتحني؟
– سليمان نجيب: من غير ما أمتحنك. حتي شكلك مش باين عليه لا دروس ولاعلوم و لاحاجة أبدا
– نجيب الريحاني: و إنت يعني شكلك صلاة النبي أوي باين عليه مانجة و سبايط موز.) 🙂 🙂 🙂
ولأنه كما يقول أبو الطيب المتنبي: “وبضدها تتميز الأشياء” فإنني لم أضبط نفسي متلبسًا بالتعاطف حتى مع الباشوات (الفِشِنْك) الذين ظهروا فيما بعد منذ الستينيات وحتى الآن، ولا بمن يسبقون أسماءهم بكلمة أمير أو من يلحقون بها كلمة باشا، لا لشيء سوى أن ماتراه من أفاعيلهم لا ينم إلا عن مجرم عتيد في الإجرام ونصاب وحلانجي، يخدعك بمعسول الكلام.
وبعد أن كان الباشوات والأمراء في الزمانات الحقيقية يتبنون الموهوبين والنوابغ كما في حالة مساعد الطباخ عبد البديع عبد الحي الذي صار نحاتًا عالميًا بفضل موهبته طبعا بالأساس ورعاية هدى هانم شعراوي له، وكما في حالة عميد الأدب العربي المفكر د. طه حسين، ورعاية أحمد لطفي السيد له، كما يقول عميد الأدب: “كان أحمد لطفي السيد لي أباً وصديقاً وأستاذاً، وكان له أكثر من هذا كله، لقد كتبت في “الجريدة” وأنا مازلت طالباً في الأزهر”. وهناك ما لايحصى من حالات غير هؤلاء.
غير أن أمراء وباشوات هذه الأيام صاروا يمارسون هواية تحقيق الذات بالنصب على الفيسبوك وغيره، فتجد على سبيل المثال ما يصدمك ويجعلك تشد ما تبقى من شعر جارك الأقرع، حين ترى صورًا مدونًا عليها؛ شهادة البتاع في الاتساع ، وشهادة الحندقة في السهوكة، تمنحها الأميرة ياسمين آل بنجر، أوالشيخة بحة أوالشيخة موززة أوالشيخة بلطية العايمة، للشاعر أو للأديب فلان الفلاني، وما يفرسك أكثر أن تجد هذا المستشعر أو تلك المتشاعرة ترفع هذه اللافتة وكأنها شهادة من عليم بالشعر أو ناقد حصيف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page