الجمعة , أكتوبر 4 2024
رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  شاهدوا ” ندوة الفنانة الكبيرة | نيللي ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي ” صور         |  وزير الشباب والرياضة يشهد انطلاق المعسكر الأول لمبادرة “أطفالنا حياة” لدعم الصحة النفسية للأطفال ويتفقد منشآت نادي النادي بشيراتون         |  شاهد بالصور | وزير التموين يفتتح أحدث فروع سلاسل “هايبر وان” ماركت بمدينة بدر ” تحت رعاية الرئيس السيسي | نيابة عن رئيس الوزراء         |  شاهد بالصور | الدكتور سيد الجيوشي والبرلماني السابق محمد أسماعيل يحتفلان بزفاف نجل الأول وأبنة الثاني ” وحضور مكثف من أعضاء البرلمان ومشاهير الفن والأعلام         |  وزير الاتصالات | يفتتح فعاليات القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية ” تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي         |  شاهد بالصور | وفد سعودي يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء مراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان         |  شاهد بالصور | خالد يوسف وشاليمار شربتلي ” يشهدان ندوة مناقشة ديوان “خيالي” للشاعر جمال بخيت ” بحضور وزير الثقافة         |  ليلة أسطورية تحت سفح الأهرامات ” باسل سماقية وعزيز قباني ” يحتفلان بزفاف ابنة الأول ونجل الثاني ” وعمرو دياب وراغب علامة ومدحت صالح يحيون الحفل | ألبوم صور          |  مصمم الأزياء الشهير | عبده بون سوارية ” يعلن زفاف سيدة الأعمال ” نرمين موسي – صاحبة مطعم وكافيه براد شاي         |  زفاف أسطوري مرتقب لأبنة باسل سماقيه – مالك مجموعة قطونيل العالمية ” غدا ” بسفح الهرم         |  الفنانة | هاجر الشرنوبي ” تحتفل بزفافها داخل أحد المدن الساحلية ” صور         |  هاني عزيز يشارك في احتفالية العيد الوطني الرابع والتسعين للمملكة العربية السعودية بالعاصمة الإدارية ويلتقي بالسفير السعودي         |  شاهد بالصور | السفيرة نبيلة مكرم تزور “مستشفى بهية مشيدا بدورها المهم فى دعم ومساندة المحاربات         |  البابا تواضروس ” يستقبل رئيس المحكمة الدستورية العليا ومحافظ القاهرة ” صور         |  زاهي حواس يهنئ سفير المملكة السعودية بالعيد الوطني ٩٤        

الشيخة ياسمين آل بنجر!

في الزمانات التي كان فيها البشر بشرًا، والأمير أميرًا، والخفير خفيرًا، كل منهم يؤدي عمله فالخفير أميرٌ بل وملكٌ بأمانته وتعبه، والأمير أمير بأخلاقه وتصرفاته مع البشر، كان الباشوات الحقيقيون الذين جعلتنا أفلام الأبيض وأسود نكرههم جدًا، لكني على المستوى الشخصي أحببت كثير من الباشوات الحقيقيين الذين قرأت عنهم ، أوحتى هؤلاء الذين تقمصوا أدوار الباشوات خاصةً يوسف بك وهبى في دور الإقطاعي الذي يعيش في بنسيون فقير بعد أن تم تأميم كل أملاكه في فيلم ميرامار، خاصة حين أراد احتضان الفتاة لكنها خافت منه، فطمأنها بقوله: “ماتخافيش يا بنتي، الثورة أخدت اللي ورانا واللي قدامنا”. قال لها هذه الجملة، وهو يمسح بكفه من أعلى بطنه إلى أسفلها 🙂 🙂 🙂
وأحببت بشكل جدّي جدًّا هدى هانم شعراوي(واسم شعراوي هذا نسبة إلى زوجها علي باشا شعراوي) أما اسمها الحقيقي هو هدى محمد سلطان باشا، ومحمد سلطان باشا ههو رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، التي أرعبت الشاب عبد البديع عبد الحي مساعد الطباخ في قصرها الذي كان بميدان التحرير، حين نهرته قائلةً: انت بوظت البطاطس كلها يا عبد البديع!، هات اللي خربته ده وتعال ورايا! وكان كل ما فعله عمنا النحات الشاب أنه قام بتقطيع البطاطس بطرق فنية كأنها منحوتات صغيرة! وفي احدى قاعات القصر قالت له دي أعمال فنية هايلة يا بديع، انت من بكره تروح تجيب بدلة كويسة وتروح تتصور علشان ها تسافر ايطاليا تدرس النحت!
وأحببت أيضًا الباشا سليمان نجيب وهو باشا بحق وحقيق، خاصة في حواره مع باشا الكوميديا الجادة نجيب الريحاني:
(- نجيب الريحاني: و أرد عليك ليه؟ إنت جنايني . جاي تمتحني؟
– سليمان نجيب: من غير ما أمتحنك. حتي شكلك مش باين عليه لا دروس ولاعلوم و لاحاجة أبدا
– نجيب الريحاني: و إنت يعني شكلك صلاة النبي أوي باين عليه مانجة و سبايط موز.) 🙂 🙂 🙂
ولأنه كما يقول أبو الطيب المتنبي: “وبضدها تتميز الأشياء” فإنني لم أضبط نفسي متلبسًا بالتعاطف حتى مع الباشوات (الفِشِنْك) الذين ظهروا فيما بعد منذ الستينيات وحتى الآن، ولا بمن يسبقون أسماءهم بكلمة أمير أو من يلحقون بها كلمة باشا، لا لشيء سوى أن ماتراه من أفاعيلهم لا ينم إلا عن مجرم عتيد في الإجرام ونصاب وحلانجي، يخدعك بمعسول الكلام.
وبعد أن كان الباشوات والأمراء في الزمانات الحقيقية يتبنون الموهوبين والنوابغ كما في حالة مساعد الطباخ عبد البديع عبد الحي الذي صار نحاتًا عالميًا بفضل موهبته طبعا بالأساس ورعاية هدى هانم شعراوي له، وكما في حالة عميد الأدب العربي المفكر د. طه حسين، ورعاية أحمد لطفي السيد له، كما يقول عميد الأدب: “كان أحمد لطفي السيد لي أباً وصديقاً وأستاذاً، وكان له أكثر من هذا كله، لقد كتبت في “الجريدة” وأنا مازلت طالباً في الأزهر”. وهناك ما لايحصى من حالات غير هؤلاء.
غير أن أمراء وباشوات هذه الأيام صاروا يمارسون هواية تحقيق الذات بالنصب على الفيسبوك وغيره، فتجد على سبيل المثال ما يصدمك ويجعلك تشد ما تبقى من شعر جارك الأقرع، حين ترى صورًا مدونًا عليها؛ شهادة البتاع في الاتساع ، وشهادة الحندقة في السهوكة، تمنحها الأميرة ياسمين آل بنجر، أوالشيخة بحة أوالشيخة موززة أوالشيخة بلطية العايمة، للشاعر أو للأديب فلان الفلاني، وما يفرسك أكثر أن تجد هذا المستشعر أو تلك المتشاعرة ترفع هذه اللافتة وكأنها شهادة من عليم بالشعر أو ناقد حصيف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page