رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
أحمد حنفي
آخر الأخبار
|  شاهد بالصور ” ماجدة الرومي ” تحيي حفلا ضخما بقصر عابدين ” بحضور كبار المسئولين ورجال الدولة         |  شاهد بالصور ” حضور ” مكثف من كبار المسئولين والشخصيات العامة في احتفالية عيد تحرير سيناء بالعاصمة الإدارية ” وتامر حسني وانغام ” يحيان الحفل         |  جامعة عفت بالمملكة العربية السعودية ” تكرم رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامي         |  مركز راشد لأصحاب الهمم يكرم المهندسة رباب عبد العاطي ” بحضور نجوم الفن والإعلام         |  بالصور ..شركة ايليت لصيانة وادارة الخدمات تشارك معرض الصناعات         |  الدكتوراه الفخرية لقداسة البابا تواضروس من الأكاديمية العربية ” صور         |  وزيرا الصحة والبترول يشهدان توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد         |  وزيرة الهجرة تستعرض تقريرا عن منجزات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج ” صور         |  الدكتور ” عمرو الجارحي وزير المالية الأسبق ” يستقبل عزاء والد زوجته ” اليوم بمسجد الشرطة بالشيخ زايد         |  صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي ” حاكم الشارقة ” يوفد وفدا رسميا في عزاء الفنان الكبير صلاح السعدني ونقيب الممثلين يستقبلهم         |  شاهد بالصور ” رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية يحتفل بزفاف ابنته ” ووزيرا ” السياحة والبترول وهشام طلعت مصطفي ” علي رأس الحاضرين         |  شاهد بالصور ” نجوم الفن يشيعون جثمان الفنان الكبير صلاح السعدني         |  100 ” صورة ترصد زفاف نجل الفنان محمد فؤاد ” والهضبة عمرو دياب ” علي رأس الحاضرين         |  صور حصرية لزفاف عبد الرحمن نجل الفنان محمد فؤاد ” قبل حفل الزفاف اليوم         |  رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ” ينعى الفنان الكبير صلاح السعدنى : فقدت مصر قامة فنية كبيرة        

الشيخة ياسمين آل بنجر!

في الزمانات التي كان فيها البشر بشرًا، والأمير أميرًا، والخفير خفيرًا، كل منهم يؤدي عمله فالخفير أميرٌ بل وملكٌ بأمانته وتعبه، والأمير أمير بأخلاقه وتصرفاته مع البشر، كان الباشوات الحقيقيون الذين جعلتنا أفلام الأبيض وأسود نكرههم جدًا، لكني على المستوى الشخصي أحببت كثير من الباشوات الحقيقيين الذين قرأت عنهم ، أوحتى هؤلاء الذين تقمصوا أدوار الباشوات خاصةً يوسف بك وهبى في دور الإقطاعي الذي يعيش في بنسيون فقير بعد أن تم تأميم كل أملاكه في فيلم ميرامار، خاصة حين أراد احتضان الفتاة لكنها خافت منه، فطمأنها بقوله: “ماتخافيش يا بنتي، الثورة أخدت اللي ورانا واللي قدامنا”. قال لها هذه الجملة، وهو يمسح بكفه من أعلى بطنه إلى أسفلها 🙂 🙂 🙂
وأحببت بشكل جدّي جدًّا هدى هانم شعراوي(واسم شعراوي هذا نسبة إلى زوجها علي باشا شعراوي) أما اسمها الحقيقي هو هدى محمد سلطان باشا، ومحمد سلطان باشا ههو رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، التي أرعبت الشاب عبد البديع عبد الحي مساعد الطباخ في قصرها الذي كان بميدان التحرير، حين نهرته قائلةً: انت بوظت البطاطس كلها يا عبد البديع!، هات اللي خربته ده وتعال ورايا! وكان كل ما فعله عمنا النحات الشاب أنه قام بتقطيع البطاطس بطرق فنية كأنها منحوتات صغيرة! وفي احدى قاعات القصر قالت له دي أعمال فنية هايلة يا بديع، انت من بكره تروح تجيب بدلة كويسة وتروح تتصور علشان ها تسافر ايطاليا تدرس النحت!
وأحببت أيضًا الباشا سليمان نجيب وهو باشا بحق وحقيق، خاصة في حواره مع باشا الكوميديا الجادة نجيب الريحاني:
(- نجيب الريحاني: و أرد عليك ليه؟ إنت جنايني . جاي تمتحني؟
– سليمان نجيب: من غير ما أمتحنك. حتي شكلك مش باين عليه لا دروس ولاعلوم و لاحاجة أبدا
– نجيب الريحاني: و إنت يعني شكلك صلاة النبي أوي باين عليه مانجة و سبايط موز.) 🙂 🙂 🙂
ولأنه كما يقول أبو الطيب المتنبي: “وبضدها تتميز الأشياء” فإنني لم أضبط نفسي متلبسًا بالتعاطف حتى مع الباشوات (الفِشِنْك) الذين ظهروا فيما بعد منذ الستينيات وحتى الآن، ولا بمن يسبقون أسماءهم بكلمة أمير أو من يلحقون بها كلمة باشا، لا لشيء سوى أن ماتراه من أفاعيلهم لا ينم إلا عن مجرم عتيد في الإجرام ونصاب وحلانجي، يخدعك بمعسول الكلام.
وبعد أن كان الباشوات والأمراء في الزمانات الحقيقية يتبنون الموهوبين والنوابغ كما في حالة مساعد الطباخ عبد البديع عبد الحي الذي صار نحاتًا عالميًا بفضل موهبته طبعا بالأساس ورعاية هدى هانم شعراوي له، وكما في حالة عميد الأدب العربي المفكر د. طه حسين، ورعاية أحمد لطفي السيد له، كما يقول عميد الأدب: “كان أحمد لطفي السيد لي أباً وصديقاً وأستاذاً، وكان له أكثر من هذا كله، لقد كتبت في “الجريدة” وأنا مازلت طالباً في الأزهر”. وهناك ما لايحصى من حالات غير هؤلاء.
غير أن أمراء وباشوات هذه الأيام صاروا يمارسون هواية تحقيق الذات بالنصب على الفيسبوك وغيره، فتجد على سبيل المثال ما يصدمك ويجعلك تشد ما تبقى من شعر جارك الأقرع، حين ترى صورًا مدونًا عليها؛ شهادة البتاع في الاتساع ، وشهادة الحندقة في السهوكة، تمنحها الأميرة ياسمين آل بنجر، أوالشيخة بحة أوالشيخة موززة أوالشيخة بلطية العايمة، للشاعر أو للأديب فلان الفلاني، وما يفرسك أكثر أن تجد هذا المستشعر أو تلك المتشاعرة ترفع هذه اللافتة وكأنها شهادة من عليم بالشعر أو ناقد حصيف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page