الجمعة , نوفمبر 1 2024
رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  شاهد بالصور | أسرة الرئيس الراحل أنور السادات تستقبل عزاء فقيدهم الطيار | تامر جلال السادات وحضور مكثف من أعضاء البرلمان والشيوخ         |  اليوم | عزاء الدكتور الراحل : نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي بمسجد القوات المسلحة بمدينة نصر         |  السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بالذكرى الـ 101 لتأسيس الجمهورية التركية بحضور وزراء وشخصيات عامة | صور         |  بعد قليل تشيع جنازة الفنان الكبير | مصطفى فهمي شقيق النجم حسين فهمى من مسجد النيل بالدقي عقب صلاة الظهر         |  شاهد بالصور | اللواء محمد الشريف والمستشار | محمود الشريف يحتفلان بزفاف نجل الأول وأبنة الثاني بحضور ” وزراء وشخصيات عامة         |  شاهد بالصور | محمد زكي حسنين الرئيس التنفيذي لشركة بنش مارك بالمملكة العربية السعودية يقدم واجب العزاء للفنان أحمد عصام في وفاة والدته         |  شاهدوا | أبرز اطلالات النجوم في اليوم الرابع لمهرجان الجونة السينمائي | صور         |  رحيل أيقونة القانون الدولي الدكتور | نبيل حلمي         |  شاهد بالصور | الفنان أحمد عصام يتلقي عزاء والدته ومحمد منير وتامر حسني ورامي صبري وحماقي ومحمد فؤاد ومصطفي قمر | أبرز الحاضرين         |  رجل الاعمال | أحمد محرم هلال ” يعلن وفاة نجل خاله ” وتشيع الجنازة عصر اليوم | تعرف على التفاصيل         |  وفاة والدة الفنان ومصمم الألعاب النارية أحمد عصام         |  شاهد بالصور | حضور مكثف من نجوم الفن والشخصيات العامة في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي 2024.. تغطية خاصة         |  حضور كبير من سيدات المجتمع الراقي في عيد ميلاد ” نيفين حبيب بالنادي الدبلوماسي | صور          |  شاهد بالصور | البابا تواضروس يستقبل وزيرا الثقافة والأوقاف اليوم الخميس بالمقر البابوي بالكاتدرئية المرقسية بالعباسية         |  شاهد بالصور | رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد منظومة التأمين الصحي بمحافظة السويس        

الأنثى حضارة والذكر لص بليد


أؤكد لك عزيزي الشرقي؛ خاصة ممن يقطنون في منطقتنا هذه المنكوبة بالخرافة والأساطير، الذي تصادفت عمليات بيولوجية أن يُكْتَب في بطاقة هويتك كلمة “ذكر”، أن الأمر على غير ما تتوهم، وأعيد على مسامعك ما سبق وكررته مرارًا “أن المرأة هي الحضارة في ذاتها ولست أنت، أنت مجرد حارس وحارس غير أمين أحيانًا، كثيرًا ما أضعت بلادك وتاريخها سواء برعونة أو عنترية كاذبة” وتفصيل ذلك؛ أنك لا تزال مسكونًا بعقلية البادية أو الغابة ولا تزال تعتقد أنك الذي تجلب الصيد والحطب لزوم الطعام، ولا تزال أيضًا تتوهم أنك الفاعل وحدك في اللقاء الحميمي أوالعملية الجنسية، وهو مايجعلها علاقة فاشلة ومنتقصة طوال الوقت.
ومع ذلك تعيش وهمًا اسمه غلبة الذكر على الأنثى والسطو على حقها، لدرجة أن البعض يرى في شهادة الدجال والعربجي وقاطع الطريق وبائع المخدرات ما يعادل شهادة اثنتين من السيدات الفضليات من حملة أعلى الدرجات العلمية وقد تكون وزيرة أو رئيسة حكومة أوملكة، لا لشيء سوى لتلك الكلمة المتوهمة التي لافضل لك فيها وهي كلمة “ذكر”!
ومهما كان من أمر هلفطاتك وتوهماتك كذكر “أهطل” أو كما صور لك قاطنو الكهوف الصحراوية، وسواء شئت أم أبيت أو تعاميت، فإن المرأة وتحديدًا في مصر وعلى مر التاريخ هي حاكمة البيت ومدبرة أموره اقتصاديا واجتماعيا وبالتالي سياسيا، وما انت الا صورة فارغة المعنى دون قرار كبيرة البيت، وهي هي كبيرة البيت وهي كبيرة العقل لذا هي الحضارة بامتياز وصانعة التقدم منذ أن كانت فتاة صغيرة وهي أختك، تذكر مدى تحضرها وفرحتها العملية حين تقوم بتيسيير استمرار علاقة حب بينك وبين جارتكم او زميلتك في الجامعة وتفرح لكما بصدق، إنها في قرارة ذاتها تفرح لاستمرار الحياة متمثلة في المحبة الحقيقية التي ستثمر عائلة أخرى، وهي لا تنتظر بالطبع أي مقابل لذلك، في الوقت ذاته ما أن كنت تسمع همسًا أن أختك تميل عاطفيا إلى فلان أو علان حتى لو لم تفصح له بذلك ولم يلتقيا، كان صديد ماترسب طوال قرون من أفضلية مزعومة لذكورتك المتوهمة، يطفح على أم رأسك وتشتعل فيك نار الشرف المدّعى، رغم أنك أعطيتك لنفسك هذا الحق منذ البدء.. ومنعته عنها بل اعتبرته فعلاً إجراميًا!
أي تخلف هذا.. وأي حضارة وحياة تلك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page