افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، النسخة الرابعة من معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2025»، ووسط أجنحة تمثل 25 دولة مصنّعة للسلاح، تجمع النسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والأمنية «إيديكس 2025» كبار الشركات والعارضين العالميين في مجالات التسليح والحلول الدفاعية المتقدمة، ويستقبل المعرض (الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي) وفودًا رسمية من أكثر من 100 دولة، مع توقع حضور نحو 45 ألف زائر خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر المقبل.
إدارة مصر للمعرض بالكامل (بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس) تظهر قدرة المؤسسات المعنية على التعامل مع حدث دولي واسع يتطلب ضبطًا دقيقًا للحركة والإيقاع، وهذا النوع من الفعاليات يوفّر مشهدًا عمليًا يختبر درجة التنسيق بين الجهات صاحبة الصلة، ويجعل الزائر الأجنبي يلاحظ ما إذا كانت الصورة المتوقعة تتطابق مع ما يجري على الأرض خلال الدقائق الأولى من الافتتاح.
في اليوم الافتتاحي يخضع التنظيم لاختبار فوري يتعلق بالقدرة على تأمين محيط المعرض وإدارة تدفق الوفود، حيث تعد حركة الأجنحة داخل المعرض جزءًا حاسمًا من التقييم الدولي. وبناءً عليه حرصت الجهات المنظمة (القوات المسلحة وشركات مدنية) على توفير الأجواء للوفود التي تحتاج إلى حرية حركة دقيقة بسبب عبء الجداول المزدحمة، واستفادة الشركات الراغبة في ضمان وصول ممثلي الجيوش إلى مواقعها دون عوائق من واقع عملية التخطيط التي سبقت افتتاح المعرض ووضع السيناريوهات البديلة لأي ضغط مفاجئ.
تم مراعاة إدارة الاجتماعات المغلقة التي تمثل المعيار الأهم بالنسبة للدبلوماسيين العسكريين، وهذه الاجتماعات تحتاج توقيتًا صارمًا، ونقاط انتقال سريعة بين الأجنحة، ومسؤولين قادرين على التعامل مع تعديلات اللحظة الأخيرة. القدرة على تسيير هذا الإيقاع تعطي انطباعًا بأن مصر لا تكتفي باستضافة المعرض، بل تتعامل معه كمنصة استراتيجية تتحكم بتفاصيله الداخلية بالكامل.

جريدة العاصمة 24