عقب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على ما تم طرحه من تساؤلات من جانب عدد من الإعلاميين والصحفيين، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بحضور كل من وزير التموين والتجارة الداخلية، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمشرف على مكتب وزير البترول والثروة المعدنية، حيث علق رئيس الوزراء مجدداً على ما يتعلق بقانون الإيجارات القديمة، مُشيراً إلى أن مجلس النواب يناقش حاليا مسودة القانون الجديد، ويدير حواراً مجتمعياً بمشاركة مختلف الأطراف المعنية، موجها التحية في هذا الصدد لرئيس مجلس النواب، قائلا:” السيد رئيس مجلس النواب قامة دستورية كبيرة”، مؤكداً أنه في النهاية ما سيتم التوافق عليه داخل أروقة مجلس النواب، ستوافق عليه الحكومة، لأنها مشتركة في النقاش بالفعل من خلال الوزراء المعنيين
وفى رده على سؤال عن تأثير الهدنة المُعلنة في اليمن على الملاحة في قناة السويس، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، أنه يتم متابعة التطورات يومياً، وخاصة ما تم من إعلان وقف إطلاق النار، والذي من شانه عودة استقرار الأوضاع في البحر الأحمر، وتشجيع شركات الملاحة الدولية على العودة لقناة السويس، فهذا الخبر ننظر إليه بصورة إيجابية، وهيئة قناة السويس بدأت بالفعل في اتصالات مع شركات ملاحة دولية لعودتها للممر الملاحي الأكبر على مستوى العالم في أسرع وقت
وفيما يتعلق بالسؤال حول موعد المراجعة الخامسة لصندوق النقد الدولي، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه قد تم تحديد موعد للمراجعة الخامسة من قبل الصندوق، وأنه من المقرر تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن اللجنة المعنية تحتاج بعض الوقت لإعداد تقريرها قبل بدء النقاشات مع الصندوق
وردًا على استفسار حول المضاربة في أسعار القمح داخل السوق المحلية، أوضح وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الدولة حرصت على تشجيع المزارعين قبل انطلاق الموسم بمدة جيدة وكافية، وتحديد سعر للقمح بواقع 2200 جنيه للأردب، وهو ما يفوق السعر العالمي، مما يجعله جاذبًا للسوق المحلية، مؤكدًا أن المضاربة والمنافسة من الجهات المسئولة عن عمليات التسويق، وعمليات الحصاد في صالح الدولة
وحول سؤال بشأن اقتراب التوقيع مع الجانب السعودي على مجموعة من المشروعات الاستثمارية الضخمة في مصر خلال الأيام المقبلة، وأبرز قطاعات تلك المشروعات والقيمة الاستثمارية، أوضح رئيس الوزراء أنه تم لقاء وفد من رجال الأعمال وأعضاء اتحاد الغرف السعودية، وقد أعربوا عن حرصهم على زيادة استثماراتهم في ضوء التوقيع وتفعيل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والمملكة العربية السعودية
وأضاف: ما نناقشه اليوم ونفضله هو الشراكات ما بين القطاع الخاص في الدولتين. ونأمل في الفترة القادمة، من خلال الوصول الى اتفاقيات، أن يُعلن تباعًا هذا الأمر، مؤكدا أن هناك قطاعات كثيرة جداً تم عرضها على الجانب السعودي الذي يقوم بدراستها
وحول تساؤل بشأن مشروع “جمعيتي” والأحاديث المثارة بشأنه، أوضح وزير التموين والتجارة الداخلية أن مشروع “جمعيتي” يهدف إلى تحفيز الشباب ومنحهم فرص عمل لتقديم خدمات تموينية مشابهة لما تقوم به منافذنا التابعة للوزارة، بحيث يستطيع صاحب المشروع صرف المقررات التموينية من خلال منافذنا ويتمكن من تحقيق عوائد. وأضاف الوزير: هذا المنفذ هو جزء من شبكة الوصول إلى المواطن، وكما أوضحت خلال العرض وجود 30 ألف بدال تموين، و1070 جمعية استهلاكية، فبمشروع جمعيتي وصلنا إلى 8500 منفذ تمويني