أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أهمية الاستثمار في تطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق التنمية الشاملة، وضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في صنع القرار
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وبحضور كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عدنان فنجري، وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، إلى جانب عدد من نواب الوزراء، من بينهم، الدكتور احمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة
في مستهل الاجتماع، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الدور الذي تضطلع به المجموعة الوزارية للتنمية البشرية في تحقيق التكامل والتنسيق بين الجهود المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة2030، مشيرا إلى أن التوجه نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يحمل فرصاً كبيرة لزيادة الإنتاجية وتخفيف الأعباء، مما يستوجب الاستعداد الأمثل لهذه التحولات
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، الى ضرورة العمل المستمر على تحسين مؤشرات التنمية البشرية في مصر، مشيراً إلى أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بالارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتحسين جودة حياتهم في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة، موضحًا أن تحليل مؤشرات التنمية البشرية يساعد في توجيه السياسات والبرامج التنموية بشكل فعال، مع تضافر جهود جميع الجهات المعنية لتحقيق التقدم المنشود في هذا الملف الحيوي
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، الجهود التكاملية التي تقوم بها الوزارات المعنية لتطوير قطاع التعليم بكافة مراحله، بدءًا من التعليم قبل الجامعي وصولًا إلى التعليم الجامعي، كما تطرق إلى الخطط التشريعية والقانونية المقترحة لمعالجة التحديات التي تؤثر سلبًا على التنمية، مثل مشكلة التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وزواج القاصرات، والعنف، والتنمر، وإيذاء ذوي الهمم، وتداعياتها على القضية السكانية، والدور المحوري للمؤسسات الدينية في نشر الوعي بالقضايا المجتمعية وتعزيز بناء الشخصية المصرية المتكاملة
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية بناء قدرات الشباب بكافة المراحل العمرية، للمساهمة في خفض معدلات البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي، إلى جانب أهمية التركيز على تنمية المهارات الشخصية للطلاب جنبًا إلى جنب مع المهارات التقنية المتخصصة، والعمل على تعزيز استدامة العمل في القطاعات الاقتصادية التي تعتمد بشكل كبير على الكفاءات الفنية المتنوعة
من جانبه، استعرض الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الدور الحيوي الذي تضطلع به الوزارة في اكتشاف ورعاية مواهب الشباب وصقل مهاراتهم من خلال البرامج والمبادرات المتنوعة التي تنفذها، مؤكدا على أهمية التكامل والتعاون الفعال بين كافة الوزارات والجهات المعنية بملف التنمية البشرية لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة في هذا المجال